٠٢‏/١٢‏/٢٠٠٦

خطأ عبد الناصر الغير مقصود



DEFE 4/82 COS(56)" " ليست تلك هي كلمة السر لموقع الCIA علي النت و لكنه كود أحد ملفات الأرشيف الوطني الإنجليزي و الذي كتبه المارشال الجوي "ديرموت بويل" عن أحداث 26 يناير 1956 طبعاً التاريخ ده لا يمثل أي أهمية للشعب المصري و لكن لو عرفت إنه في ذلك التاريخ كانت القوات الإنجليزية تستعد لضرب إسرائيل بدلاً من مصر زي ما حصل في الواقع أظن التقرير سيصبح ذو أهمية , التقرير نشرته جريدة الجارديان الإنجليزية بمناسبة مرور 50 عام علي تأميم قناة السويس و كتب التقرير الصحفي الكبير "كيس كيلي" و هذا ما جاء في التقرير.
26 يناير 1956 في "وايت هيل " كانت الأمور تسيير بشكل جيد جدا,ً الإستعداد للحرب علي أشدة بقيادة الجنرالات الإنجليز , كل شئ أصبح جاهز لعملية الحبال أو " " Operation Cordage كما أسماها الإنجليز, الظروف رائعة , العلاقات مع الأمريكان سيئة جداً و أصبح من الواضح أن الشرق الأوسط هو الملعب الجديد , و المفترض أن يثبت الإنجليز أنهم مازالوا موجودين لذلك كانت العملية التي خططوا لها لضرب إسرائيل .. نعم إسرائيل فالإنجليز أستعدوا لضرب إسرائيل ثم صُدموا عندما وجدوا جمال عبد الناصر يضرب كل مخططاتهم بتأميم قناة السويس لتقوم نفس القوات المرابطة عند ساحل قبرص بضرب مصر بدلاً من إسرائيل بل و الإستعانة بإسرائيل بقيادة أرييل شارون ليضرب سيناء , خطة الإنجليز لضرب إسرائيل صادمة للغاية إذا علمت أنها كانت تقريبا نفس الخطة التي أستخدمها الإسرائيليين لضرب سيناء في 1967 , الإنجليز كانوا سيضربون المطارات الإسرائيلية أولاً ثم الطائرات الإسرائيلية العاجزة بعد ذلك ليقضوا عليها و يسحقوها تماماً مثلما حدث مع مصر في 67 و كانت القوات الإنجليزية في قبرص ستقوم بتنفيذ هذه العملية , و الخطوة الثانية في خطة الإنجليز كانت إحتلال ميناء إيلات و هي المدينة التي أستبدلت لتصبح سيناء فيما بعد , وكانت قوات الصاعقة الإنجليزية ستقوم بإحتلال الميناء لتمنع عن إسرائيل أي مساعدات بحرية لتعزلها بعد ذلك عن العالم لتصبح في قبضة الإنجليز بسهولة, و لكن عندما قام جمال عبد الناصر بتأميم شركة قناة السويس كشركة مصرية تم تغير عملية الحبال لتصبح عملية الفارس أو " Operation Musketeer" ليتم بعدها الإستعانة بالفرنسيين المتضريين كذلك من تأميم القناة و الإستعانة بقوات أرييل شارون التي كانت تستعد في الوقت نفسه لضرب الأردن بدلاً من سيناء عندما جاءتها الأوامر من قيادتها بتغير الإتجاه و ترك الأردن نهائياً لضرب سيناء بنفس الطريقة التي كانت ستضرب بها الأردن.
و يبدأ العدوان الثلاثي علي مصر بضرب مدن القنال الثلاثة بورسعيد و السويس و الإسماعيلية إلي جانب سيناء التي دخلتها قوات شارون , و تصمد المقاومة الشعبية , و يتدخل قطبي العالم السوفيت و الأمريكان لتخرج القوات الثلاثية و تبقي الإمبراطورية الإنجليزية و القوة الفرنسية خارج نطاق الخدمة و الباقي أنتو عارفينه .
أقرأ تقرير الجارديان لو ليك في الإنجليزي
http://www.guardian.co.uk/comment/story/0,,1818971,00.html

هناك تعليقان (٢):

غير معرف يقول...

يا صباح الخير
كل اللي اقدر اقوله من خلال الموضوع ده مش ان عبد الناصر غلطان ، او ان الوثيقة دي صحيحة او كاذبة ، و لكن الحقائق السياسية لا تظهر في وقت وقوعها ، و ربما لا تظهر على الاطلاق
خلينا في روحنا

dead man يقول...

الوثيقة دي مهمة جدا علشان بتكشف أكثر وأكثر الحقيقة اللى الناس عارفاها أن السياسة دعارة

بس متهيألي أن لو الوثيقة دي اتكشفت وقتها كان عبد الناصر برضه أمم القناة علشان التأميم كان ضرورة ساعتها.. متهيألى كده