١٢‏/٠٣‏/٢٠٠٦

موقف البنات من الجواز .. ولا موقف أحمد حلمي


اكتشفت على الرغم من قلة خبرتي في الحياة وصغر المدة التي قضيتها فيها مش عارف هاخرج امتى .. أهي مدة والواحد بيخلصها .. ان البنات واخدة موقف واحد .. لا مش موقف سياسي ولا اجتماعي ولا حتى أحمد حلمي ده موقف من الجواز قال ايه البنات مش عايزين يتجوزوا وكلهم مش بيفكروا في الحكاية دي خالص ، الحكاية كانت في المدرسة بنات المدرسة كلهم على اختلاف أشكالهم والوانهم متفقين على نفس الكلام : أنا مش عاوزة أتجوز ومش بافكر خالص في الحكاية دي .. لما أدخل الجامعة واشتغل أبقى أفكر .وبص بقى لو واحدة ارتبطت بواحد وهما في أولى ثانوي هتكلمه عن أسماء عيالهم ولون حيطان البيت والسجاجيد وهتنسى الموقف بتاع زمان خالص وكأنها ما قالتش حاجة .في الكلية الفكرة مختلفة كل بنت بتدخل الجامعة وبتقول انها جاية تدرس وتتخرج وبعدين تبقى تفكر في حكاية التعرف على رجالة أو الجواز .هما أسبوعين لا غير وبمجرد أن تتعرف على شلة ولاد هتنسى كلامها ولو ارتبطت بواحد منهم هتسمع كلام تاني خالص عن ازاي هو هيساعدها وهيشجعها على العمل والدراسة ده حتى يا أخي المرأة نصف المجتمع ووراء كل ست عظيمة رجل أعظم بيعرف يطبخ ويغسل وبيحب قعدة البيت وأدي الموقف بتاعها كمان راح في الكازوزة ، نيجي بقى للبنات اللي اتخرجت دول بقى حكايتهم حكاية وهي لأن البنات بتبدأ تحس بالخطر وإن كلامها بتاع زمان مش هيجيب نتيجة وإن الخطر قادمُ قادم ..وده مش عشان لا سمح الله هما وحشين بس علشان الظروف الاقتصادية وارتفاع قيمة الدولار وايضا ارتفاع نسبة البطالة واضمحلال المعايير والاخلاقيات وإن ما حدش عنده دم عشان يبص لهم ويبدأ كلامهم يتغير وتبدأ البنات تحاول تخفي فكرة إنها هتعنس بانشغالها بالشغل وبتقول كده للناس ودي بتكون بداية الصدام والخناقات بين المجتمع والبنات فالمجتمع بيقول عليهم عوانس وبيبدأ يرفضهم والبنات بتتقوقع على نفسها وترفض المجتمع والمشكلة في الآخر بتتكلكع وتتعك أكثر من كلكعة موقف أحمد حلمي الساعة 2 الضهر

جريدة الدستور 9/11/2005

"التمثيل سر تغيير نغمة "قصاد عينى" إلى"كلهم بيقولوا كده فى الأول



"إنتى البنت إللى فى خيالى نفس الشعر و نفس العينين و نفس الجسم و..." دى أول جملة الولاد بيقولوها للبنات فى بداية إشتغالاتهم لبعض و طبعا بيكون رد البنات "إنت فارس أحلامى ناقصك حصان و خوذة و تبقى صورة طبق الأصل للواد إللى باحلم بيه" الحياة بتفضل طبيعية لمدة شهر تقريبا فى كل مقابلة الولد بيحلق دقنه و بيمسح الجزمة و يغسل سنانه و يكوى هدومه و البنت بتسرح شعرها و تحط ميك اب و بتلبس هدوم شيك و لكن بعد مرور الشهر إياه كل واحد بيزهق من التانى .. الولد بيرجع للكورة و لعب الاستيميشن و قعدة القهوة و البنت بترجع لصاحباتها و النميمة و الفرجة على التليفزيون و الرقص فى أوضة النوم و بعد ما كان حاطط لها نغمة "قصاد عينى" بقى يحطلها نغمة "كلهم بيقولوا كده فى الأول" ، السبب الحقيقى للمشاكل دى إن كل واحد بيزهق من التمثيل على التانى و بيبدأ كل واحد يظهر على طبيعته ، الولد بقى بيتأخر على معاده مع البنت ساعة و بيروح يلاقيها لسه ماجاتش و بينزل ضارب شعره جيل و منعكشه و مربى ذقنه و البنت بتيجى لمه شعرها بتوكة و من غير ميك آب .. و بعد ما كان بيشدلها الكرسى علشان تقعد بقى بينقى
الكرسى النضيف و يقعد عليه و بعد ما كانت بتصمم إنها تشرب أى حاجة على مزاجه مابقتش تشرب غير قهوة سادة زى اليوم الإسود إللى مش هيعدى ، العيوب إللى كانت مستخبيه كلها ورا التمثيل بتاع أول شهر حب بتظهر و كل واحد بيقول للتانى انه لازم يتغير علشانه لو بيحبه بعد ما كان الواد بيقولها إنه عارف إن مشكلته انه عصبى و هى ترد عليه مش مهم يا حبيبى أنا هاستحمل و مش هاستفزك و اول ما يتنرفز عليها و شها بيتقلب و الدنيا بتضلم و بتتقمص شخصية منى زكى فى فيلم خالتى فرنسا و هاتك يا ردح و الموضوع كتير بيتطور ليصل إلى إشتباك بالأيدى و طبعا الولد مش هيسكت و البنت هاترجع رابطة عينيها و الولد هيرجع مجبس رجله و بعدين هيرجعوا لبعض تانى ، و لو قعدوا فى المطعم ياكلوا و هو عارف إنها مش بتحب الشطة مثلا هيدلق إزازة الشطة كلها فى الطبق إللى قدامها و هيقولها علشان تتعودى لما نتجوز و طبعا علشان ما تحصلش إصابات زى الحادثة إللى فاتت بتضطر تاكل و لو إتصلت به فى وقت متأخر فى البيت يقولها إقفلى دلوقتى عاوز أنام كلمينى بكره و لو إتصل بيها على الموبايل تقوله بابا قاعد معايا فى الأوضة و تقفل فى وشه السكة ، كل واحد بيكون مصمم إن التانى يتغير علشان يقدروا يكملوا مع بعض و الرد الطبيعى بيكون أنا كده و عمرى ما هاتغير عجبك على ماشى .. مش عاجبك كل واحد يروح لحاله ، المشكلة إن كل واحد مش بيصارح إللى بيحبه بكل حاجة بيفتكر إنه لو قال الحقيقة الطرف التانى هيقلبه ، لو بيحبوا بعض صحيح الإثنين هيستحملوا بس المشكلة إن ده كله تمثيل فى تمثيل و لما بيزهقوا كل حاجة بتظهر على حقيقتها.

الدستور 14/12/2005

٠٣‏/٠٣‏/٢٠٠٦

أنا

طظ فيكي و في عنيكي
شعرك و إديكي
عشان أنا مش ليكي

أحمد فؤاد الدين

أنا

كل حاجة فيكي بقت غبية
لون شعرك .... عنيكي
حتي حبك ليا

أحمد فؤاد الدين